Nassima Raoui/Marruecos
Rio De Janeiroبـ ِ'الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِ
تَطْلُعُ الشَّمْسُ مِنَ الْقَصَائِدِ الْبُرْتُغَالِيَةِ
تَجْلِسُ الشَّمْسُ الْمُسْتَحِيلَةُ الْقُرْفُصَاءَ
عَلَى أَرِيكَةٍ زَرْقَاءَ.
بِـ ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِ
يَتَسَلَّقُ الْعَاشِقُ ظِلَّهُ إِلَى شَجَرَةِ الْمُنْتَهَى
يَقِيسُ أَبْعَادَ رُوحِهِ بِحَاسَّةِ اللَّمْسِ.
بـ ِ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِ
يَمُدُّ الْغَرِيبُ أَضْلُعَهُ إِلَى قَعْرِ الأَشْيَاءِ
لِيَصْعَدَ دَرَجَاتٍ إِلَى الأَسْفَل.
بـ ِ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِِ
يُنْهِي الْبَحْرُ مَخَاضَهُ
يَقْذِفُنِي جُثَّةً طَالِعَةً مِنْ قَاعِ الصَّمْتِ.
إِلَى سَمْبَا جَدِيدَةٍ
حَافيَةً أَنْحَتُ رَقْصَتِي
حَافِيَةً كَيْ لاَ تَسْتَيْقِظَ الرِّيو مِنْ نَوْمِهَا الْخَفِيفْ.
بِـ ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِِ
تَتَدَحْرَجُ ذَرَّاتِي فِي اللاَّشَيءْ
تُرَمِّمُ شُقُوقَ الْبَحْرِ بِالأُغْنِيَاتِ.
بـ ِ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِِ
يُدْرِكُ الْغِنَاءُ مَوَاقِيتَ الرَّحِيلِ بِالْحَاسَّةِ السَّادِسَةِ
فَأَصْلُبُ صَوْتِي.
بـ ِ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِِ
تَصِيرُ قَصَبَاتِي الْهَوَائِيَّةُ نَايَات
تَصِيرُ زَفَرَاتِي عَزْفاً مُنْفَرِداً
تَصِيرُ شَهَقَاتِي صَدًى لِعَزْفِي.
بـ ِ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِ
أَفْتُقُ أَنْسِجَتِي
فَمَا حَاجَتِي لِثَوْبٍ يَكْسُونِي
إِذْ أَلْبَسُ الْبَحْر..
بِـ ' الرِّيُّو' عِنْدَ آخِرِ الْحُلْمِِ
تُغَرْبِلُ الْبُيُوتُ الْبَحْرِيَةُ ذَاكِرَتَهَا
تُخَبِّئُ بِالضِّفَةِ الْيُمْنَى مِنَ الْقَلْبِ
حِكَايَاتٍ لِلْخَرِيفِ
تُخَبِّئُ بِالْيُسْرَى
صَدَى صَمْتِي
لِتَتَذَكَّرَ دَائِماً
أَنَّ صَمْتِيَ أَصْوَاتٌ مُنْهَكَةٌ بِاللاَّغِنِاء.
بِِـ ' الرِّيُّو' قَبْلَ انْتِهَاءِ الْحُلْمُ - هَذِهِ الْمَرَّة-
يَبْتَلِعُنِي الْغِيَابُ فَاكِهَةً صَيْفِيَّةً
أَصْعَدُ إِلَى غُرْبَتِي الْمُطِلَّةِ عَلَى الرِّيُو
وَهِيَ تُكْمِلُ سَمْبَاهَا الأَخِيرَةَ تَحْتَ الْمَاء..
ريو دي جينيرو
2008
Tangerina.....
أَتَعَثَّرُ فِي أَهْدَابِ حُلْمِي،
أَزْحَفُ سَدِيمَةً،
طِيناً يَتَمَادَى فِي الاغْتِرَابْ،
أُشَارِكُ صَوْتِيَ الصُّعُودَ،
أُغَنِّي لِلْمَدِينَةِ..
......
1
أُهَدْهِدُ أَوْجَاعِيَ عَلَى سَرِيرِ الرُّوحِ
بِالْحُلْمِ، لاَ بِالنِّسْيَان؛
طَنْجَةُ لاَ تَنْسَى وَضْعَ ذَاكِرَتِي فِي سَلَّتِهَا،
كُلَّمَا نَزَلَتْ إِلَى الْبَحْرْ..
2
فِي طَنْجَةَ ـ بِخَرِيفٍ مَا ـ
أَذْكُرُ أَنِّي ضَلَلْتُ طَرِيقِي إِلَى النُّوطَاتْ؛
فَصَارَتْ تَعْزِفُنِي قِيثَارَتِي عَلَى مَسَامِعَ الْمَدِينَةِ..
3
فِي طَنْجَةَ،
تَطْرُقُ الرِّيحُ نَافِذَتِي:
أَدْخِلِينِي
يَطِيرُ فَرَاشٌ فِي الْحُلْمِ..
4
هَلْ كَانَ عَلَى الرِّيحِ الْمُثْقَلَةِ بتَبَارِيحِ الشَّوْقِ،،
أَنْ تَجْرِفَ كُلَّ مَا يَدُورُ بِبَالِ السَّتَائِرِ الْحَمْرَاءِ؟
فِي فُنْدُقِ الْمَنْزَهْ..
هَلْ كَانَ عَلَى الْقَصِيدَةِ أَنْ تَخْرُجَ لِلْبَلَكُونَةِ؟
تُدَخِّنَ صُوَرَهَا..
أَوْ تُذِيبَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً فِي الشَّايِ،
لِيَرَانِي
وَيَرَى فَرَاشَاتِي..
5
فِي طَنْجَةَ نَمْشِي مُتَوَازِيَيْنِ
لِنَتَقَاطَعَ فِي الْهَشَاشَةِ،
نُسْقِطُ السَّمَاءَ مُتَدَحْرِجَةً مِنْ جِسْرِهَا
لاَ لِشَيْءٍ،
سِوَى أَنَّهَا تَلْتَصِقُ بِالْبَحْرِ عِنْدَ اللاَّنِهَايَاتْ..
6
... وَهَا رَأْسِي،
مَغْرُوساً فِي الْكَتِفِ،
سُؤَالٌ لِلْمَرَايَا:
مَاذَا أَكُونُ لَوْلاَ انْصِهَارُ الشَّكْلِ فِي الشَّكْلْ؟
مَاذَا أَكُونُ لَوْلاَ هَشَاشَةٌ تَتَسَكَّعُ حَافِيَةً
فِي شَوَارِعِ طَنْجَةَ؟
مَاذَا أَكُونُ
...؟
7
فِي طَنْجَةَ لاَ نَرَى الصُّوَرَ مُتَعَدِّدَةَ الأَبْعَادِ فِي قَصَائِدِ لُورْكَا،
بَلْ نَشُمُّ مِلْحَهَا مَمْزُوجاً بِرَائِحَةِ الْبَحْرْ...
8
فِي طَنْجَةَ يَخْرُجُ الْبَحْرُ مِنْ قُبَّعَةِ سَاحِرٍ
تَخُونُهُ خِفَّةُ الْيَدِ..
9
كُلَّمَا أَوَجَعَتْنِي الْحَيَاة،
أَذَبْتُ قُرْصَ شَمْسٍ
فِي كُوبِ بَحْرْ..
تَتَشَابَهُ الْبحَارُ عِنْدَ الْغُرُوبِ،
لِهَذَا تَحْضُرُنِي كُوپَا كَابَانَا
في الْپْلاَيَا..
وَرُبَّمَا لِتَأْوِيلِ الْغَرَقِ..
10
أَنْتَزِعُ حَوَاسِّي عَلَى دَرَجِ الْبَاخِرَةِ،
كَيْ لاَ أَتَبَعْثَرَ فِي الأَزْرَقْ..
أَنْتَزِعُ بَعْضاً مِنْ شَرَايِينِي
كَيْ لاَ يَنْكَسِرَ زُجَاجُ قَلْبِي
مِنْ فَرْطِ الْحُبِّ
أَنَـا وَأَنْتَ، وَطَنْجَةَ ثَالِثُنَا
فِي الأَسْفَار..
طَنْجَةَ
2009 Assila أَحْمِلُ نَعْشَ الْمَدِينَةِ
عَلَى كَتِفِ الْقَلْبِ
كَيْ لاَ يُفَكِّرَ الْبَحْرُ
فِي دَفْنِهَا تَحْتَ جِلْدِهِ
أَحْمِلُ نَعْشَ مَدِينَةٍ
تَغْتَسِلُ بِالْبَحْرِ
وَبِرِيحٍ تَنْفُضُ عَنْهَا الْمِلْحَ
مَدِينَةٌ تَقِفُ عَلَى رُؤُوسِ الأَصَابِعِ
لِتُطِلَّ عَلَى مَرْكَبٍ بِمِينَاءٍ
…..
كُلُّ الطُّرُقِ تُؤَدِّي إِلَى إِسْپَانْيَا
يَقُولُ بَحَّارٌ قَدِيـمٌ
فَيَصْعَدُ الشِّعْرُ خَفِيفاً
كَمَا تَشْتَهِي سَائِحَةٌ
تُعَبِّئُ الْحَقِيبَةَ وَالذَّاكِرَةَ
كُلُّ الطُّرُقِ تُؤَدِّي إِلَى حَلْقَاتِ الْفَلاَمِينْكُو
أَقُولُ:
فَتَقِفُ أَصِيلَةُ عَلَى رُؤُوسِ الأَصَابِعِ
لِتُطِلَّ عَلَى غَجَرِيَّةٍ تَرْقُصُ
عِنْدَ بَابِ طَنْجَةَ..
Biografía:
Nassima Raoui
نسيمة الرّاوي• مواليد 1988
• باكلوريا علوم تجريبية
• طالبة تخصص تدبير المقاولات
• تنشر إبداعاتها بعدد من المنابر الأدبية مثل جريدة القدس العربي اللندنية، جريدة أخبار الأدب المصرية، والملحق الثقافي لجريدة الدستور الأردنية، والعرب الأسبوعي اللندنية، الاتحاد الاشتراكي..
• وكذا بعدد من المجلات العربية والدولية: الكلمة اللندنية، عشتروت الكندنية، أبابيل السورية، طنجة الأدبية...
• شاركت في عدد من الأمسيات و المهرجانات الشعرية الدولية والعربية والوطنية.
البريد الإلكتروني:
raoui.nassima@gmail.com